کد مطلب:71290 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:268

الاعلان الرسمی بإمامة الأئمة الإثنی عشر وولایتهم











فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النَّاسِ ذلِكَ فیهِ وَافْهَمُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَبَهُ لَكُمْ وَلِیّاً وَاِماماً فَرَضَ طاعَتَهُ عَلَی الْمُهاجِرینَ وَالْأَنْصارِ وَعَلَی التَّابِعینَ لَهُمْ بِإِحْسانٍ، وَعَلَی الْبادی وَالْحاضِرِ، وَعَلَی الْعَجَمِیِّ وَالْعَرَبِیِّ، وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوكِ وَالصَّغیرِ وَالْكَبیرِ، وَعَلَی الْأَبْیَضِ وَالْأَسْوَدِ، وَعَلی كُلِّ مُوَحِّدٍ ماضٍ حُكْمُهُ، جازٍ قَوْلُهُِذٌ اَمْرُهُ، مَلْعُونٌ مَنْ خالَفَهُ، مَرْحُومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَصَدَّقَهُ، فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَلِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَاَطاعَ لَهُ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّهُ آخِرُ مَقامٍ اَقُومُهُ فی هذَا الْمَشْهَدِ، فَاسْمَعُوا وَاَطیعُوا وَانْقادُوا لِأَمْرِ اللَّهِ رَبِّكُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ هُوَ مَوْلاكُمْ وَاِلهُكُمْ، ثُمَّ مِنْ دُونِهِ رَسُولُهُ وَنَبِیُّهُ الْمُخاطِبُ لَكُمْ، ثُمَّ مِنْ بَعْدی عَلِیٌّ وَلِیُّكُمْ وَاِمامُكُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ رَبِّكُمْ، ثُمَّ الْإِمامَةُ فی ذُرِّیَّتی مِنْ وُلْدِهِ اِلی یَوْمٍ تَلْقَوْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.

[صفحه 38]

لا حَلالَ اِلاَّ ما اَحَلَّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَهُمْ، وَلا حَرامٍ اِلاَّ ما حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَیْكُمْ وَرَسُولُهُ وَهُمْ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَرَّفَنی الْحَلالَ وَالْحَرامَ وَاَنَا اَفْضَیْتُ بِما عَلَّمَنی رَبّی مِنْ كِتابِهِ وَحَلالِهِ وَحَرامِهِ اِلَیْهِ ص مَعاشِرَ النَّاسِ، فَضِّلُوهُ. ما مِنْ عِلْمٍ اِلاَّ وَقَدْ اَحْصاهُ اللَّهُ فِیَّ، وَكُلُّ عِلْمٍ عُلِّمْتُ فَقَدْ اَحْصَیْتُهُ فی اِمامِ الْمُتَّقینَ، وَما مِنْ عِلْمٍ اِلاَّ وَقَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِیّاً، وَهُوَ الْإِمامُ الْمُبینُ الَّذی ذَكَرَهُ اللَّهُ فی سُورَةِ یس: «وكُلَّ شَئٍ اَحْصَیْناهُ فی اِمامٍ مُبینٍ».مَعاشِرَ النَّاسِ، لا تَضِلُّوا عَنْهُ وَلا تَنْفِرُوا مِنْهُ، وَلا تَسْتَنْكِفُوا مِنْ وِلایَتِهِ، فَهُوَ الَّذی یَهْدی اِلَی الْحَقِّ وَیَعْمَلُ بِهِ، وَیُزْهِقُ الْباطِلَ وَیَنْهی عَنْهُ، وَلا تَأْخُذُهُ فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ. اَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ لَمْ یَسْبِقْهُ اِلَی الْایمانِ بی اَحَدٌ، وَالَّذی فَدی رَسُولَ اللَّهِ بِنَفْسِهِ، وَالَّذی كانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَلا اَحَدَ یَعْبُدُ اللَّهَ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَیْرُهُ. اَوَّلُ النَّاسِ صَلاةً وَاَوَّلُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ مَعی. اَمَرْتُهُ عَنِ اللَّهِ اَنْ یَنامَ فی مَضْجَعی، فَفَعَلَ فادِیاً لی بِنَفْسِهِ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللَّهُ، وَاقْبَلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللَّهُ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّهُ اِمامٌ مِنَ اللَّهِ، وَلَنْ یَتُوبَ اللَّهُ عَلی اَحَدٍ اَنْكَرَ وِلایَتَهُ وَلَنْ یَغْفِرَ لَهُ، حَتْماً عَلَی اللَّهِ اَنْ یَفْعَلَ ذلِكَ بِمَنْ خالَفَ اَمْرَهُ وَاَنْ یُعَذِّبَهُ عَذاباً نُكْراً اَبَدَ الْآبادِ وَدَهْرَ الدُّهُورِ. فَاحْذَرُوا اَنْ تُخالِفُوهُ، فَتَصْلُوا ناراً وَقُودُها النَّاسُ وَالْحِجارَةُ اُعِدَّتْ لِلْكافِرینَ.

[صفحه 39]

مَعاشِرَ النَّاسِ، بی- وَاللَّهِ- بَشَّرَ الْأَوَّلُونَ مِنَ النَّبِیّینَ وَالْمُرْسَلینَ، وَاَنَا- وَاللَّهِ- خاتَمُ الْأَنْبِیاءِ وَالْمُرْسَلینَ وَالْحُجَّةُ عَلی جَمیعِ الْمَخْلُوقینَ مِنْ اَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرَضینَ. فَمَنْ شَكَّ فی ذلِكَ فَقَدْ كَفَرَ كُفْرَ الْجاهِلِیَّةِ الْاُولی وَمَنْ شَكَّ فی شَیْی ءٍ مِنْ قَوْلی هذا فَقَدْ شَكَّ فی كُلِّ ما اُنْزِلَ اِلَیَّ، وَمَنْ شَكَّ فی واحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ فَقَدْ شَكَّ فِی الْكُلِّ مِنْهُمْ، وَالشَّاكُ فینا فِی النَّارِ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، حَبانِیَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ بِهذِهِ الْفَضیلَةِ مَنّاً مِنْهُ عَلَیَّ وَاِحْساناً مِنْهُ اِلَیَّ وَلا اِلهَ اِلاَّ هُوَ، اَلا لَهُ الْحَمْدُ مِنّی اَبَدَ الآبِدینَ وَدَهْرَ الدَّاهِرینَ وَعَلی كُلِّ حالٍ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، فَضِّلُوا عَلِیّاً فَاِنَّهُ اَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدی مِنْ ذَكَرٍ وَاُنْثی ما اَنْزَلَ اللَّهُ الرِّزْقَ وَبَقِیَ الْخَلْقُ. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ، مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَیَّ قَوْلی هذا وَلَمْ یُوافِقْهُ. اَلا اِنَّ جَبْرَئیلَ خَبَّرَنی عَنِ اللَّهِ تَعالی بِذلِكَ وَیَقُولُ: «مَنْ عادی عَلِیّاً وَلَمْ یَتَوَلَّهُ فَعَلَیْهِ لَعْنَتی وَغَضَبی»، «وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ- اَنْ تُخالِفُوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها- اِنَّ اللَّهَ خَبیرٌ بِما یَعْمَلُونَ».

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّهُ جَنْبُ اللَّهِ الَّذی ذَكَرَ فی كِتابِهِ الْعَزیزِ، فَقالَ تَعالی مُخْبراً عَمَّنْ یُخالِفُهُ: «اَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتا عَلی ما فَرَّطْتُ فی جَنْبِ اللَّهِ».

مَعاشِرَ النَّاسِ، تَدَبَّرُوا القُرْآنَ وَافْهَمُوا آیاتِهِ وَانْظُرُوا اِلی مُحْكَماتِهِ وَلا تَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ، فَوَاللَّهِ لَنْ یُبَیِّنَ لَكُمْ زَواجِرَهُ وَلَنْ یُوضِحَ لَكُمْ تَفْسیرَهُ اِلاَّ الَّذی اَنَا آخِذٌ بِیَدِهِ وَمُصْعِدُهُ اِلَیَّ وَشائِلٌ بِعَضُدِهِ وَرافِعُهُ بِیَدَیَّ وَمُعْلِمُكُمْ: اَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِیٌّ مَوْلاهُ، وَهُوَ عَلِیٌّ بْنُ اَبیطالِبٍ اَخی وَوَصِیّی، وَمُوالاتُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ اَنْزَلَها عَلَیَّ.

مَعاشِرَ النَّاسِ، اِنَّ عَلِیّاً وَالطَّیِّبینَ مِنْ وُلْدی مِنْ صُلْبِهِ هُمُ الثِّقْلُ الْأَصْغَرُ، وَالْقُرْآنُ الثِّقْلُ الْأَكْبَرُ، فَكُلُّ واحِدٍ مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَمُوافِقٌ لَهُ، لَنْ یَفْتَرِقا حَتّی یَرِدا عَلَیَّ الْحَوْضَ. اَلا اِنَّهُمْ اُمَناءُ اللَّهِ فی خَلْقِهِ وَحُكَّامُهُ فی اَرْضِهِ.

أَلا وَقَدْ اَدَّیْتُ، اَلا وَقَدْ بَلَّغْتُ، اَلا وَقَدْ اَسْمَعْتُ، اَلا وَقَدْ اَوْضَحْتُ، ألا وَاِنَّ اللَّهَ عزَّوجَلَّ قالَ وَاَنَا قُلْتُ عَنِ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ، اَلا اِنَّهُ لا «اَمیرَ الْمُؤْمِنینَ» غَیْرَ اَخی هذا، اَلا لا تَحِلُّ اِمْرَةُ الْمُؤْمِنینَ بَعْدی لِأَحَدٍ غَیْرُهُ.

[صفحه 40]



صفحه 38، 39، 40.